لويس هاميلتون يكشف معاناته قبل الرحيل عن مرسيدس ونهاية مسيرته الطويلة، حيث اعترف البريطاني لويس هاميلتون، أحد أعظم سائقي الفورمولا-1 في التاريخ، بأنه يواجه تحديات كبيرة على الصعيد العاطفي مع اقتراب رحيله عن فريق مرسيدس، الذي شكل جزءًا كبيرًا من نجاحاته في السباقات العالمية، السائق المخضرم، البالغ من العمر 39 عامًا، أشار إلى أن هذا الموسم كان مختلفًا تمامًا، مليئًا بالعقبات التي أثرت على أدائه وشعوره العام.
لويس هاميلتون يكشف معاناته وبداية النهاية توقيع مع فيراري
في خطوة فاجأت الجميع، وقع هاميلتون عقدًا جديدًا للانضمام إلى فريق فيراري اعتبارًا من الموسم المقبل، لينهي بذلك شراكة استمرت 12 عامًا مع مرسيدس، حقق خلالها 6 ألقاب من أصل 7 في بطولة العالم، مما جعل الفريق أحد أنجح الكيانات في تاريخ السباقات، لكن هذه الخطوة لم تكن سهلة على السائق الذي اعتاد على العمل مع فريق دعم قوي يعرف تفاصيله جيدًا، مما جعل لويس هاميلتون يكشف معاناته قبل الرحيل.
وصف هاميلتون هذا الموسم بأنه الأكثر تحديًا في مسيرته، حيث واجه صعوبة كبيرة في التعامل مع عواطفه، في تصريحات أدلى بها قبل سباق جائزة أبوظبي الكبرى، أشار إلى أن عواطفه طغت عليه في لحظات كثيرة، مما أثر على أدائه داخل وخارج المضمار.
قال هاميلتون: “لقد كان عامًا مليئًا بالتقلبات، وشعرت أنني لم أكن الأفضل في السيطرة على مشاعري. رأيتم مني أفضل وأسوأ ما يمكن أن أقدمه، ولكن هذا جزء من كوني إنسانًا”.
هذه التصريحات جاءت بعد سلسلة من الأداء غير المرضي، حيث واجه هاميلتون أخطاء متكررة وسوء حظ، أبرزها ما حدث في سباق جائزة قطر الكبرى، حيث اضطر للانسحاب بعد وصوله إلى المركز الثاني عشر.
العلاقة مع توتو وولف: بداية متعثرة
لم تكن العلاقة بين هاميلتون ورئيس فريق مرسيدس، توتو وولف، في أفضل حالاتها هذا الموسم، وقد أشار السائق إلى أن اجتماعهما الأول مع بداية العام كان “محرجًا”، مما أثر على التواصل بينهما خلال الموسم. وقال هاميلتون إن هذا التوتر ربما ساهم في زيادة صعوبة اتخاذ قراره بالرحيل.
أوضح: “توقعت أن تكون هذه السنة صعبة، لكنني قللت من تقدير مدى صعوبتها. لحظات الوداع دائمًا مؤثرة، وهذا الشعور كان أكثر قوة مما توقعت”.
شاهد أيضًا: مرسيدس بنز GLE 2024: الفخامة والقوة في سيارة واحدة
اللحظات الأخيرة مع مرسيدس
سباق جائزة أبوظبي المقبل يمثل السباق الأخير لهاميلتون مع فريق مرسيدس، وهو السباق رقم 246 في مسيرته مع الفريق. خلال هذه الفترة، حقق هاميلتون 84 فوزًا، وهي أرقام تعكس عظمة هذا التعاون التاريخي.
رغم الصعوبات، يأمل هاميلتون أن يختتم رحلته مع مرسيدس بطريقة تليق بما قدمه للفريق وما قدمه الفريق له، أشار إلى أن هذا السباق سيكون عاطفيًا بشكل كبير، لكنه مصمم على تقديم أفضل ما لديه لإنهاء الفصل الأخير من هذه الشراكة بأفضل صورة ممكنة.
المستقبل مع فيراري: حماس ممزوج بالتحدي
بعد 12 عامًا مع مرسيدس، يبدأ هاميلتون فصلًا جديدًا في مسيرته مع فيراري. ورغم أن الانتقال إلى فريق جديد يحمل تحديات كبيرة، يعرب السائق البريطاني عن حماسه لما هو قادم، مشيرًا إلى أن التغيير دائمًا ما يكون مليئًا بالفرص الجديدة.
“النظر إلى المستقبل يمنحني شعورًا بالإثارة الهائلة. فيراري فريق تاريخي، وأنا متحمس لأن أكون جزءًا من هذه العائلة وأن أبدأ مغامرة جديدة”.
إرث هاميلتون مع مرسيدس
لا يمكن الحديث عن هاميلتون دون التطرق إلى إرثه مع مرسيدس. منذ انضمامه إلى الفريق في 2013 قادمًا من مكلارين، ساهم السائق البريطاني في إعادة تعريف معايير النجاح في الفورمولا-1. تحت قيادته، حقق الفريق ألقابًا تاريخية، وأصبح واحدًا من أبرز الأسماء في رياضة السيارات.
وداعًا مرسيدس: لحظات مليئة بالمشاعر
رغم الإنجازات، لا يخفي هاميلتون صعوبة ترك الفريق الذي كان جزءًا كبيرًا من حياته المهنية. إنه وداع مليء بالمشاعر، لكنه جزء طبيعي من مسيرة أي رياضي.
قال هاميلتون: “أريد أن أترك ذكريات جميلة مع مرسيدس وأن أنهي هذا الفصل بطريقة تليق بما قدمناه معًا. هذه الأيام ستكون مليئة بالعواطف، لكنني أحتفظ بالأمل والتفاؤل لما هو قادم”.
شاهد ايضًا: نهاية حقبة وإنطلاقة جديدة: وداع مؤثر بين هاميلتون وفريق مرسيدس في أبوظبي
لويس هاميلتون يكشف معاناته قبل الرحيل عن مرسيدس والتي تعد بمثابة نهاية حقبة تاريخية في رياضة الفورمولا-1. هذا السائق الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الرياضة، يبدأ الآن مرحلة جديدة مع فريق فيراري، حيث سيحاول مواصلة مسيرته الأسطورية. وبينما يودع مرسيدس، يستعد العالم لمشاهدة مغامرته المقبلة، وسط ترقب لما سيحققه في فصله الجديد.