شركة أوبل للسيارات تعود إلى قصة شاب ألماني طموح، أراد أن يتعلم كل شيء عن تصنيع ماكينة الخياطة فسافر وغامر ليصل إلى اختراع جديد
وكانت اختراعاً رائداً في منتصف القرن التاسع عشر ثم عاد إلى وطنه ليؤسس مشروعه الخاص
شركة أوبل للسيارات
نقطة تحول في حياة آدم أوبل
مع بداية حياة آدم أوبل في تنفيذ مشروعه حقق نجاحاً كبيراً وتوجه من ورشته البسيطة التي كانت سابقا حظيرة مواش إلى أكبر مبني في مدينة روزلسهايم
وبعدها بفترة قصيرة استغل نجاحه الأول بالتوجه إلي نوع جديد من الاستثمار وهو بيع الدراجات
وابناه شاركا أيضاً في سباقات الدرجات للتشجيع على شرائها
وكانت تتكون الدراجة من عجلة عملاقة فوقها مقعد صغير وخلفها عجلة صغيرة الحجم
وبالطبع حقق آدم النجاح المطلوب وتوفي في عام 1895 بعدما صنع سُمعة قوية في مجال الدراجات والماكينات
ابن عائلات أوبل والدخول في عالم السيارات
دخل أبناء أوبل في شراكة مع فريدريك لوتزمان وكان يضع تصاميم للسيارات
وقاموا بإطلاق أولى سيارتهم عام 1899 ولم تتلقى نجاحاً كبيراً فتم إنهاء الشراكة بعد عامين
وبعد هذا مباشرة قاموا بتوقيع اتفاقية مع شركة فرنسية ناشئة في عام 1901
وذلك لأجل تصنيع السيارات تحت اسم (أوبل داراك)
وأولى سيارتهم أطلقوها في معرض هامبورج بألمانيا ثم بدأ الإنتاج بعدها بأربع أعوام
ليكون جسم السيارة من أوبل وهيكلها من داراك
سيارة الطبيب
في عام 1909 قدمت الشركة سيارتها الجديدة المعروفة باسم سيارة الطبيب
وأخذت شهرة كبيرة في السير خلال الطرق غير الممهدة مع سعرها المناسب الذي كان يساوي وقتها أسعار الطرازات الفاخرة
الصانع الأكبر في أوروبا
شركة أوبل للسيارات أبهرت العالم وخصوصاً شركة السيارات الثمينة جنرال موتورز الأمريكية
فقررت بعدها شراء 80% من أسهم الشركة في عام 1929
ووصل عائلة أوبل في ربحها إلى 33 مليون دولار وهو ما يعادل أكثر من 12 مليون دينار
وتوجهوا لبناء مصنع ثان في براندإن برج لإنتاج الشاحنات الخفيفة
وحققوا نتائج غير عادية وفي عام 1935 أصبحت شركة أوبل أول صانعة للسيارات في ألمانيا
ويصل إنتاجها السنوي إلى 100 ألف سيارة
وفي عام 1937 ارتفعت الأرقام كالصاروخ لتصل على 130 الف وحدة
والمصانع الخاص بها احتل المرتبة الأولى في إنتاج السيارات في أوروبا
أوبل اليوم
الجدير بالذكر أن فترة الأربعينيات هي المرحلة الوحيدة التي حدث فيها تراجعاً للشركة
وبينما حدثت الحرب العالمية في 2008 وافقت شركة جنرال موتورز على بيع 55% من أسهم أوبل لشركة مانجا
واليوم تنتج الشركة 13 طرازاً من السيارات
وتتنشر في أكثر من 50 دولة مع تصنيع المحركات وأجزاء السيارات
بالإضافة إلى شعار الشركة الذي يخطف الأنظار فالشعار لشركة أوبل يشبه البرق
وهي بالفعل وصلت لنجاح المرغوب به منذ ظهورها حتى وقتنا هذا